April 3, 2010

أنارة شمعة

ان تنير شمعه خير من ان تنير ظلام! 

من الخطأ ان نبحث  في الفضاء عن هواء يطفىء شمعه ومن الجميل ان نبحث على انارة وضياء ملتهب لهذه الشمعه.
لقد خلق الله الانسان ذا نظر فوهبه عينان تستقبلان بهاء الارض ولكن الانسان لم يتسعمل حاسة النظر هذه بل واكتفى بأن يكون اعمى  , اعمى  في النظر الى حال الاخر الى النظر لحالة من بجانبه أن رونق الحياة الجميل لا يكون بكمالنا فأن النقص هو الدافع الذي يجعل الانسان يثابر ويجاهد ليصل الى الكمال ولكن يبقى دائما هنالك نقص مما يجعل حياة الانسان مليئه بالمثابرات وما يزيد من هذه المثابرات التي تعطي للحياة طعم الشغف هو مساعدة الغير والنظر بحاله والوقوف بجانبه فما اجمل ان تمسح دموعاً متئلمه بطيبة وحنان وما اجمل ان تمحى حزن الاخر بأبتسامه ترتسم بالوان باهيه على شفتاك وليس هنالك اجمل من ان تتمسك بيد من بجانبك فتضغط  عليها بكل حب وقوة قائلاً في روحك : "انا هنا, انا جانبك فلا تقلق" , فانت بهذه الامور تنير شمعة تفتح طريق الاخر الى الشموخ والى المحاولة ,تفتح باباً للاخر ليلتفت الى قواه لا الى عجزه ولكنك ان تبتاع الظلام ولا تنظر الى من بجانبك ولا تساعده فأنك ستسقط يوماً بين اذرع الاستسلام وفقدان الامل ولن تجد من يدفعك الى الامام فستنهار قواك وتضعف انفاسك ويقل الهواء المشبع بالأمل فتنظر من نافذة الايام فترى الجميع سعداء ولا يأبهون لحالك فتتفاقم الصعوبات عليك حتى تعاود الانهيار وستبيع حياتك لأول ملاكٍ يطالبك بها وستستلم له دون مبلاة, دون مبلاة.
ان من ينير شمعة يشق بها درب الامال للاخرين فسيرمقه الجميع بنظرات مليئه بالحب والامان والسعاده فسيصبح مميزاً في اعين الجميع,وسيصبح معطفاً يدفىء به الجميع بشتائهم أما من ينير ظلام فأن الجميع سيهجرونه حتى يبقى وحده فتهبط انظار الجميع اليه بكراهية دون أُولفة او اقتران فيصبح برداً لا يحب قدومه الاخرين.
هل تملك شمعه ؟ هل ستنير الطريق امام من بجانبك ؟ ام ستتركه يعاني الظلمة والأسى ؟
                                               أَنر الشمعة أًنر الشمعة !!!


تشرين الغدار







كنا في بداية ايام الخريف كان الطقس بدأ بالتقلب كان عقلي يتقلب ايضاً كالطقس فتارة ابكي وتارة ابتسم كنت سعيد جدا لوجودي في هذه القرية سكانها طيبو القلوب يحترم الجميع هنا الجميع , كنت احب الخروج في تشرين احب الجلوس في المقاعد التي كانت بين الحدائق كانت هذه الاجواء تغريني فكنت البس احيانا الطويل واحيانا القصير من اللبس واخرج وفي بعض الاحيان لم يكن يتناسب لبسي مع الطقس فكنت احاول جاهد تدفأت نفسي .

في هذا اليوم من الخريف ذهبت الى الخارج كنت قد ابتعدت قليلاً عن البيت كان ذلك المقعد الخشبي الذي كسر القليل من جانبه لا يستيطع الجلوس عليه الا واحد فهو لا يتسع . بينما كنت اجلس اراقب الازهار الصفراء المتساقطة من الاشجار بدأت السماء بالبكاء فقطرة وقطرتنا وقطرات وبدأ المطر بالازدياد , فقمت عن المقعد وبدأت اهرب من شتاء السماء , لكن البيت كان بعيد فبدأت امتلىء بالماء وبدأ جسدي يبرد رويداً رويداً فبينما اسير احسست ان هنالك احد يحمل في يده مظله يسير خلفي ويسرع ليقترب مني فأسرعت في مشيتي حتى اقترب اكثر واكثر ووضع المظله فوقي ووقف جانبي تحت المظله 

وقال لي : اين بيتك ؟
فقلت : بيتي هنا تحت المطر 
- : جميل هو المطر
-: لكنه صقيعه يكاد يقتلني 
-: غريب هو تشرين في الصباح الباكر كان الجو مريح
-: نعم ، ولكن أأنت من هذه القريه ؟
-: لا ، ولكن ..
-: اياً كان اهلا بك في قريتنا ، انها حقاً قريه جميل
-: نعم هي كذلك
كانت الابخره المتدفقه من فمه تجتذبني اليه فقد كان جميل جداً كان مكبل بالثياب والمعاطف وال"كابو" الصوفي الجميل على رأسه وكان يرتدي في يديه كفين صوفيتين فبعد محاولتي لتدفئت يداي قام بأنتزاعهما وطلب مني ان ارتديها ، ففعلت.
قال لي وهو يحاول ان يقترب مني اتشعر بالبرد ولم اكد ان اقول نعم حتى اقترب من شفتاي وقبلني فأبعدت شفتاي ، فأرتبك ولم يعرف ماذا يفعل اقتربت منه اكثر فاحسست انه دافىء ونسيت مطر تشرين البارد وضع يداه على كتفي واجتذبني اليه واخذنا نتكلم كأصدقاء وكأنني اعرفه منذ زمن بعيد ولم يكن يتفوه بأمر مضحك حتى تعلو ضحكاتي وقهقهاتي فيضحك لسروري نسيت اني كنت اريد ان اعود الى البيت ، ونسينا اين نريد ان نذهب فبدأنا ندخل الى احراش الغاب المبلله حتى ادخلني الى مكان دافىء لا مطر فيه كمغارة صغيره قبلني بلهفه وحب وحنان وقبلته ايضا... اخذت مظلته وكفتيه بقيتا في يداي واردنا انو نعود . وصلت معه الى مكان وقف فيه وقال لي انه احبني ويحبني منذ اللحظه الاولى فمشينا حتى وصلنا الى بيت من بيوت القريه فوقف هناك فأذ بطفل صغير يركض ويشدو بفرح ابي ابي فحمله بين ذراعيه وقال ايها الطفل المشاكس ، تفاجئت لهذا وابتسمت لبراءة الطفل ولحنان الاب وكنت انظر اليهما بفرح وابتعد دون ان يحس فقد كان ابنه الغالي قد شغله ببرائته ومرحه ولعبه كنت ابتعد وانظر اليهما بحب وحنان وعطف وحزن احسست اني قد امتلكت شعور غريبا اليوم واني فقدت شيئاً غاليا ايضا أحس بعدم وجودي فألتفت ووجد اني اصبحت بعيداً فلوح لي بيده وقال لي في قلبه الى اللقاء وانهمرت دموعي مع امطار تشرين ولكن الابتسامه بقيت على شفتاي....تشرين غدار انت في حبك غدار في الامور التي ترسلها لنا
اهداء من علوشى ليكم



رجعنا تانى

اهلا بيكم من تانى  اعزائنا المتابعين للمدونة و كمان اصحاب المدونات  
مش عارف ابدا منين بس عاوز اقولم مين الى بيتكلم الاول انا مودى
انا اسف علشان الفترة الى فاتت دى الى انقطعت فيها عن التدوين و كان سبب انتقطاعى هو انى كنت بمر بمشاكل نفسية  عصيبة شوية 
 و كمان كنت حاسس انى مش عندى افكار اكتب عنها او اى شىء  و بسبب انقطاع الاتصال بينى و بين علوش  المفاجىء بس الحمد للة على رجع و انا كمان خرجت من الازمة الى كانت عندى و نوعدكم اننا نكون معاكم من تانى  بس فى حاجة محيرانى   و عاوز اخد رائيكم فيها يا ترى بعد كدة لما نكتب اى بوست لينا نكتب مين الى كتب البوست دة اقصد يعنى انا ولا علوشى و لا نفضل زى ما احنا ...؟!!!!!!!!!!!!! على العموم لحد ما ناخد قرار و نشوف ارئكم  الموضوعين الجايين  هم اهداء من على  ليكم على الغيبة الطويلة بتعتنا و هو كان خايف ينزلهم احسن مش ينالوا اعجبكم   يااااااارب ينولوا اعجبكم