April 20, 2010

فيروز عم تحكي حكاية :حبو بعض



فيروز عم تحكي حكاية :

كما قالت السيدة فيروز :
حبو بعضن
" بقولو الحب بيقتل الوقت وبقولو الوقت بيقتل الحب يا حبيبي تعا تنروح قبل الوقت وقبل الحب , بديت القصة تحت الشتي بأول شتي حبو بعضن وخلصت القصة بتاني شتي تحت الشتي تركو بعضن."

اهٍ يا ليالي الشتاء الباردة اتمنى لو استطيع ان اندفع واسير تحت امطارك الدافئة!! نعم هي كذلك انها دافئة فأنها تشعرني بالسعادة وكل ما يشعرني بالسعادة هو دافئ كل ليلة تزداد في قلبي الاهات اتمنى لو اني استطعت ان اخبره بالحقيقة فأظن انه حزين جداً ولكن ان اخبرته الحقيقة فسيشعر حتما بحزن اكبر.
في يوم ممطر وصلتني مكالمه وقد كان هو المتصل لم تكن علاقتي به اكثر من علاقتي بأي صديق مثلي على النت بالرغم من اننا نعيش في مدينه واحدة الا انني لم التقي به يوماً.
قال لي بصوت مرتجف بعض الشيء : مرحبا
فقلت له (بصوت ناعس) : اهلين مين عم يحكي ؟
فقال لي :هذا انا سامر
-: اهلين سامر في شي موضوع مهم ؟ لتنك عم تتصل من الصبح
-: بعرف اني ازعجتك ومتأسف كتير على الازعاج بس كنت حابب اشوفك اليوم ازا ما في عندك مانع
صمت للحظات فقد كنت شخصيه انطوائيه ولا احب ان يدخل غريب حياتي واجبته بكل بردو وعدم اكتراث :لا ما في ازعاج بس شو المناسبه لحتى نشوف بعض, انا وعدتك اني اشوفك او شي ؟
قال وقد ظهر عليه نوع من الحزن : لا بس
-:بس شو ؟
-: مهران من فضلك كتير حابب اشوفك واحكي معك او بالاحرى احكي مع اي حد بفهمني ومش عارف ليش حاسس انو انتي الي راح تفهمني لانو باقي الناس الي بحكي معون ما بفكر انو راح يفهموني
-: خلص خلص اوكي بشوفك اخرى ساعتين من اسا في كافيه الورد
-:ممكن الاقيك برا الكافيه
-:ليش بس ؟
-: ممكن ؟
-: اوكي
-:باي باي
-:مع السلامة
انتهت المكالمة وقمت انا من السرير مسرع مندهش نظرت الى نفسي في المراه احسست اني الان ملك يتوج نفسه بالغرور تسألت في نفسي لماذا انا ؟ هل حقا انا مميز ؟ هل يشعر الجميع بالانجذاب الي ؟ احقاً انا افهم شعور الاخرين؟ والمزيد من الاسئلة توارت في رأسي وكلها تزيد من غروري .
   فوراً توجهت الى الحمام وبعد ان استحممت بالمياه الدافئه خرجت الى غرفتي ابحث بين الملابس بأرتباك عن شيء يلائم الخروج في هذا الوقت ويعجب سامر..... لحظة لحظة هل قلت يجب سامر ولماذا من هو سامر اصلاً وهل اعرفه ؟ لماذا اريد ان انال اعجابه بالرغم من هذا التفكير الا انني ارتديت ملابس جميله تناسب هذا البرد في لونها الاسود والرمادي وفي صوفها الدافئ.
  وضعت لمساتي الاخيره في تصفيف شعري وذهبت وكأني ابدو جديد (في علبة مسكره) .
   هذا هو انه يقف هناك يبدو مرتبك, يبدو حزين , نعم لقد تأخرت قليلاً (أوليس هذا من الاتيكيت) .
قلت له : مرحبا , اسف على التأخير
-: اهلين مهران , لا ابدا ما في مشكل عادي
-:تفوت على الكافيه ؟
-: لا خلينا نتمشى احسن ازا بتحب
قلت بأستغراب : نتمشى ؟؟ بهذا البرد في حدا بمشي . اوكي خلص بنمشي كيف ما بدك
مشينا سوا في هذا البرد وبدأت حبيبات المطر تتساقط بهدوء
قلت له بهدوء: سامر
فقال: ايوه ؟
فصمت انا فامسك هو يدي وضغط عليها لكي نمر على الشارع  لقد اصيب جسدي برعشة برد دافئه سرت في جميع عروقي . نظرت اليه بعد ان عبرنا الشارع وقلت له : لماذا تريد ان تقابلني
-:لانو انا عنجد ما بلاقي حد يفهمني متلك مع اني يمكن ما بحكي معك غير تشات بس بحس انك انت بني ادم غير
قلت وقد لفحتني رياح الخجل بأيديها الدافئه التي جعلت وجنتاي كلون الربيع المزدهر  وسألته اذا ما كنت اشعر به صحيحا وقلت -: برد الدنيا ؟
فقال:-اه حلو البرد والدني عم بتشتي كمان
قلت بهدوء: اه صح
فقال : تقعد هناك تحت الشجره ؟
فقلت له : ماشي بنقعد يا عم الرومنسي
فقال بعد ان وضع يده على وجنتاي وضغط عليها  : يسلم الي عم يتغزل فيي
جلسنا هناك تحت الشجره ومر الوقت مر بسرعة شعرت ان احاسيسي تتدفق بسرعة  ولا اتوقف عن الكلام المرح وقد كان يسألنى هو وانا اجيبه وكنت اكثر من الكلام في اجوبتي وهو ينظر الي بلطف كأني طفل صغير يحدثه عن مغامرته تحت الشتاء وقد ابتلت ثيابه بالوحل
وضع يده على وجنتي وقد كان الناس جميعا مختبئين من هذا البرد في بيوتهم وبعضهم في السيارات التي كانت قد ارتدت ثوب من البخار الابيض الكثيف . نعم لقد وضع يده على وجنتي بلطف وهدوء وقال لي: راح تفوتني على قلبك يا حلو ؟
تشبت لون الورد في خديَّ ولم اجب فأقتربت شفتاه العطشى من وجنتي ووضع لها قبلة تنمحي كتب التاريخ ولا تنمحي هو من ذاكرتي وبعد ذلك عاود المغامرة فقبلني قبلة اخرة ولكنها كانت على شفتاي وانا تعاملت مع قبلاته برقه وحنان والكثير من الموافقة.
بعد وقت ممتع طويل قمت انا وقلت له مدلعا بسرعة: سمور يللا انا لازم اروح
-:مين هدا سمور نيالو يا عمي انتي عم بدلعو
ضحكنا سويا وقف الى جانبي امسك بيدي ولم يتركها طوال الطريق حتى اوصلني الى سيارة الاجرة ولم يكتفي بل وركب حتى نزلت في حارتي .
كنت اسير في هذا البرد بفرح غامر كنت سعيد جداً وكنت اشعر كأنني فراشي تتراقص فوق الازهار مرحبةُ بقدوم الربيع . وهل سأرحب انا بقدوم هذا الضيف العزيز الى قلبي هل سأقول لسامر تفضل انا سأكون لك ؟
حلّ الظلام بسرعه زائرا على متن سفينة السماء وانا كنت جالس في غرفتي اقرأ كلمات وكلمات وكلها مليئه بالحب في الروايات التي احب.
"تلفن عياش تلفن عياش تلفن عياش" يصرخ تلفوني بصوت السيده فيروز
قلت:- اهلين سامر
قال:- كيفك ؟ وشو عم تعمل
قلت:- انا منيح هيني عم بقرا رواية "همسات قلب" وانت شو عم تعمل؟
قال بصوت مليء بالاشتياق:- انا اخخخخ يا انا تعبان كتير
قلت له :- سلامتك من التعب ليش شو في ؟
قال:- انا اليوم شفت القمر مرتين مرة بالصبح ومره بالليل
قلت له ضاحكاً وكنت اعرف ما يقصد:- يا سلام ومين هالقمر الي طلع بالصبح
فقال :- ولك هالقمر عم يحكي معي على التلفون
فقلت له ضاحكاً: بالله شنو ؟
فقال وقد علت ضحكاته كثيرا:شنو؟!! شو هاي شنو ؟؟!
قلت له:- ماما مش من هون هيي من الكويت وكلمة شنو يعني شو
قال:- انت حلو كتير احلى من لنجوم الي بالسما
قلت له :- تسلم سامر انت كمان حلو
انتهت المكالمه بعد كلام طويل وقد تواعدنا في اخرها على لقاء ثانٍ وقد اتفقنا معاً ان نكون معاً وان بندأ علاقتنا منذ هذه المكالمة وقد قلت له ربما لا تنجح العلاقة ولكن انا اوافق على ان نكون سويا واذا استمرت علاقتنا سيفرح هذا قلبي وقد وافق هو على كلامي.


جاء الموعد الثاني وقد كان مليء بالحب والقبلات وقد كان في بيته وقد فرحنا بقضاء الليله معاً
وجاء الموعد الثالث والرابع الخامس والسادس وقد ازدادت لقائتنا حتى اصبحنا من العشاق نعم لقد اصبحنا ننافس روميو وجوليت في حبنا.

في يوم اخبرت امي وللمرة الالف عن ساقي التي تؤلمني بشدة واحس انها بدأت تنتفخ فصدقت ما اقوله لانها كانت دائما تقول لي انني "كالطفل الغنوج من همسه بضوج" وقد رأت هيا انها منتفخة وقد عينت دوراً عند الطبيب للتحليل ليعرف ما سبب هذا الانتنفاخ وبعد اسبوع ذهبت مع امي الى الطبيب فقال الطبيب انه يرديد التحدث مع امي على انفراد اخافني هذا كثيراً وساورني القلق وقد اسرت بقلبي بعض الدموع لشعور هذه بالخوف ولم اخبر سامر اني اتٍ الى الطبيب مع انني كنت دائما اشكو له من ألم ساقي وكان دائما يوبخني بشدة لانني اخبره بأنني لم اذهب الى الطبيب.
تصرخ امي فيشع ضياء ابيض يمنعني من الرؤية كانت تلك لحظة وفجاءة ينشق باب الغرفة وتخرج امي تقبلني وتعانقني بشدة اخافني هذا بشدة وقد كان الطبيب يحاولت تهدأتها وقد كان ت تقول لي : مهران ابني حبيبي ما تبعد عني يا امي
سألت الطبيب عما حصل فأجبر على ان يقول لي : في الحقيقة يا ولدي انت عند انتفاخ بساقك وسبب هذا الانتفاخ هو ورم خبيث انطفأت الدنيا امام عيناي.
هل هـــو السرطان ؟ هل انا مصاب بهذا المرض يا اللهي هربت بتفكيري بسرعة الى الموت وقد سقطت ارضاً
افاقني صوت الطبيب الذي عرفت في ما بعد انه طبيب نفساني سيساعدني في تفهم امري ومرضي وقال لي ذلك الطبيب الذي بدا كلامه مريح: مهران انا اسمي الطبيب ...... (لا اذكر ما كان اسمه لاني كنت مشتت) بدي اقلك انو انتي عندك مرض والحمدلله دايما هذه المرض هو مش منتشر كتير بجسمك وهو كمان بمنطقة مش خطيرة هو ب ساقك ما تخاف اكيد رح تتخلص منو انشاءلله
لقد انزل هذا الطبيب بعض الثقل عن كتفاي ومر يومي هذا بصعوبة ومر اسبوع واثنان وانا لم اتكلم مع سامر ولم ارد على اتصالتها. لقد اخبرني ابي انني يجب ان أسافر لاتعالج في المانيا من هذا المرض وقد عرفت ايضاً انني سأتخلص منه كما وسوف اتخلص من قدمي التي أكلها هذا المرض لكي لا ينتشر الى اماكن اخرى في جسدي.
قررت اني سأودعه لاخر مرة فأتصلت به وقلت له : مرحبا سامر انا مهران لازم اشوفك اليوم الساعه تنتين جنب كافيه الورد ويا ريت الاقيك برا ازا ممكن .
واغلقت الهاتف ولم اسمح له بأن يقول كلمة واحده فقد كلت كلامي بعجل واغلقت الهاتف.
لم اهتم بمنظري اليوم ولم اهتم ايضا بأن اتأخر بل حرصت على ان اصل في الميعاد وقد وصلت رأيته من بعيد واحسست انه هذا هو الملاك الذي حلمت به دائما في صغري ولكن اليوم سيفارقني هذا الملاك وصلت اليه وقد كانت عيناه محمرتان جداً
وقد صرخ في وجهي وقال بغضب مليء بالاشتياق والحزن والحب : ولك انت شو عملت فيي مو حرام عليك اسبوعين مش عم تحكي معي ولا عم اشوفك ولا حتى عم اعرف شو صاير فيك
قلت له وقد ابتسمت وسقطت دموعي من عيناي : انا جاي اقلك انو انا وانت مش لازم نضل مع بعض
فقال مستغرباً وكان الامر لم ولن يدخل الى رأسه ابدا : انت شو عم بتقول انا مستحيل ابعد عنك
فقلت له بهدوئي : اصمت! اجيت اليوم اقلك اني وانا مش راح اشوفك بعد مره
كان قد تمسك في يدي وقال : بتعرف اني بموت في بعدك عني
قلت له : انا اسف بس انا ما بقد اكون معك وقبل ما اروح بدي اضمك
اقترب مني بكل لهفة وعانقني بشدة واخذ يبكي على كتفي ويقول : بترجاك ما تروح بترجاك ما تتركني حبيبي ما تتركني  وقبلني قبلة تتوجت على جبيني وقد ابتدت يدي وهربت من يداه المتمسكتان وقد ركضت بسرعة وانا ابكي وقد نظرت الى الوراء وقد وجدته ما زال واقف هناك . نعم هناك تحت تلك الشجرة التي قبلني تحتها لاول مرة هربت منه وهربت من الحب والكن الحب لم يهرب من قلبي.
سافرت انا الى المانيا وتعالجت وخسرت قدماي ولم اتخيل انني سأفقدهما الاثنتان كذلك خسرت قلبي كذلك فقدت قدرتي على ان اهرب تحت الشتاء ورحلت كالفراشه التي بلل الشتاء اجنحتها فأنكسرت باكيه تتمنى بأن يعود الربيع يوماً وهي تيقن كثير اليقين انها ستموت قبل حلول الربيع.
وقد اكملت استماعي لاغنية السيدة فيروز وهي تغني بحزن :

" بقولو الحب بيقتل الوقت وبقولو الوقت بيقتل الحب يا حبيبي تعا تنروح قبل الوقت وقبل الحب , بديت القصة تحت الشتي بأول شتي حبو بعضن وخلصت القصة بتاني شتي تحت الشتي تركو بعضن."

April 16, 2010

The Secret of Life

    How To Get Through  Life 
Sleep as much as you can  .... 
Read books that you enjoy... 
Play with simple things... 
Do whatever you want -- Whenever you want... 
Look for affection when you need it... 
Get serious once in a while... 
Forget about diets... 
Show some affection...   
Get angry once in a while....  
Change your looks... 
Above all, be happy,
Regardless of what  
 
Your challenges may be... 


Have a great life!
 
May your troubles be less,
Your blessings more,
And may
 nothing but happiness
Come through your door.  
 

April 9, 2010

مفاجاءة



بسم الله الرحمان الرحيم طبعا كوني مثلي لا يمنعني عن ذكر اسم الله في بداية كل شيء

فيروز عم تحكي حكاية
هي سلسلة من الحكايات عنا نحن المثليين كل اسبوع سيكون معكم بطل يتحدث عن قصة حدثت معه ربما هؤلاء الابطال هم من الخيال ولكن قصصهم ربما حدثت معك او معه وربما ستحدث معكم وفي النهايه مشاكلنا واحده وكلها تبنع من انسان وحب في الحريه والاحترام.   
 هذه السلسله ستزور قلوبكم كل اسبوع يوم الثلاثاء الساعه الثامنه والنصف بتوقيت المحافظة التي يسكن فيها مودي  واتمنى اولا واخيرا ان تدخل كلماتي لقلوبكم وفتطبع فيها نوعا من الطمئنينه النفسيه.
واخيرا اشكر كل من ساعدنا وسيساعدنا واتمنى من كل شخص مساعدتنا لنشر هذه السلسه بين جميع المثليين في الدول العربيه

April 7, 2010

لحــــــــــــــــــ حب ـــــــــــظة



لحــــــــــــــــــ حب ـــــــــــظة

في منتصف الليل قرر مودي _هو شاب يبلغ من العمر   17 _ان يخرج من بيته لانه يشعر بأن جدران البيت تخنقه وتبعث الملل في قلبه كذلك يشعر بأن هنالك احساس يدفعة للخروج.                                                      فيخرج كاللص ولكنه ولأول مرة لا يشعر بأنه خائف من احد في البيت لا يشعر بأنه مخطىء حتى انه لا يشعر بشيء سوى بفضوله الذي يدفعه للخروج الى البحر ليرى اذ نامت امواجه في هذه الليل.

في هذه اللحظة كان علي _ هو شاب في 23 من عمره يتعلم في الجامعة _ مع اصدقائه يسهرون الى هذه الساعات المتأخرة في الشاطئ وكان يشعر بأكتظاظ الكلام وهو لا يحب الضجيج الغامر وهذا الذي لا يحبه في الحياة المدنية التي هو احد مواطنيها.

وصل مودي الى البحر والذي كان قريب من بيته واخذ يمشي بالقرب من البحر عرف ان البحر لا ينام في هذه الساعات عرف ان الغضب العائش في داخله منذ الاف السنين لا ينام حتى في هذه الساعات وقد فجر مودي غضبه مع تلك الامواج القوية التي فتت الصخر كما تفتت الخيانة قلوب البشر.

لقد رأى علي الذي كان في نفس الشاطئ مودي من بعيد جدا احس انه شخص وحيد هرب من بين الضجيج والضحك والاصوات المرتفعة وقد اجتذب طيف مودي علي ومشي حتى وصل اليه نظر كلاهما للاخر وقد احس كل واحد انه يعرف الاخر منذ زمن بعيد احس بالحرية بالراحة  نعم لقد احس كلن منهما انه في عالم اخر وفي زمان اخر لم يتسطتيعوا ان يتحدثوا فكتفوا بالكلام مع القلوب وقال كُلن منهما لقلبه :

قال مودي:  الست كغيرك ؟ الا تريد الجسد ؟
وهل تكفيك نظراتي ؟ هل تعجبك ابتساماتي ؟
اهذه حقيقة ؟ انت لست بشر
هل انت ملاك ؟ حتى منك يُسرق نور القمر
انظر للزهر في وجنتيك, انظر للضوء في عينيك

فقال علي : كفاك , الا يكفي الاستفهام ؟
أًحبك ولا اعرف كيف ابدي الاهتمام
انظُر للسماء انظُر للظلام
لان الرقة في عينيك تحجب عن الرؤية
لان الرقة توقعني بين انامل الاستسلام
أأنت حقيقة ؟ لا من المؤكد انها احلام
اعطني يدك اعطني نظرة اكتفي بهذا القدر
اكتفي بك من بين البشر

يقترب احدهم من الاخر يصمتان للحظة يتبادلان القبل يضع هو يده على وجنة الاخر يتأكد من انه حقيقة يقدم له قبلة تنطبع على جبينه وتبقى راقده هناك لكي تنشر الطمئنينه في قلبه يمسك كلاهما بيد الاخر ويسيران قرب البحر الكبير  ويداهما متمسكتان ببعضهما  يشعر مودي بصمت البحر وسكون غضبه فيشعر بالاطمئنان ويسير مع الصمت.





April 3, 2010

أنارة شمعة

ان تنير شمعه خير من ان تنير ظلام! 

من الخطأ ان نبحث  في الفضاء عن هواء يطفىء شمعه ومن الجميل ان نبحث على انارة وضياء ملتهب لهذه الشمعه.
لقد خلق الله الانسان ذا نظر فوهبه عينان تستقبلان بهاء الارض ولكن الانسان لم يتسعمل حاسة النظر هذه بل واكتفى بأن يكون اعمى  , اعمى  في النظر الى حال الاخر الى النظر لحالة من بجانبه أن رونق الحياة الجميل لا يكون بكمالنا فأن النقص هو الدافع الذي يجعل الانسان يثابر ويجاهد ليصل الى الكمال ولكن يبقى دائما هنالك نقص مما يجعل حياة الانسان مليئه بالمثابرات وما يزيد من هذه المثابرات التي تعطي للحياة طعم الشغف هو مساعدة الغير والنظر بحاله والوقوف بجانبه فما اجمل ان تمسح دموعاً متئلمه بطيبة وحنان وما اجمل ان تمحى حزن الاخر بأبتسامه ترتسم بالوان باهيه على شفتاك وليس هنالك اجمل من ان تتمسك بيد من بجانبك فتضغط  عليها بكل حب وقوة قائلاً في روحك : "انا هنا, انا جانبك فلا تقلق" , فانت بهذه الامور تنير شمعة تفتح طريق الاخر الى الشموخ والى المحاولة ,تفتح باباً للاخر ليلتفت الى قواه لا الى عجزه ولكنك ان تبتاع الظلام ولا تنظر الى من بجانبك ولا تساعده فأنك ستسقط يوماً بين اذرع الاستسلام وفقدان الامل ولن تجد من يدفعك الى الامام فستنهار قواك وتضعف انفاسك ويقل الهواء المشبع بالأمل فتنظر من نافذة الايام فترى الجميع سعداء ولا يأبهون لحالك فتتفاقم الصعوبات عليك حتى تعاود الانهيار وستبيع حياتك لأول ملاكٍ يطالبك بها وستستلم له دون مبلاة, دون مبلاة.
ان من ينير شمعة يشق بها درب الامال للاخرين فسيرمقه الجميع بنظرات مليئه بالحب والامان والسعاده فسيصبح مميزاً في اعين الجميع,وسيصبح معطفاً يدفىء به الجميع بشتائهم أما من ينير ظلام فأن الجميع سيهجرونه حتى يبقى وحده فتهبط انظار الجميع اليه بكراهية دون أُولفة او اقتران فيصبح برداً لا يحب قدومه الاخرين.
هل تملك شمعه ؟ هل ستنير الطريق امام من بجانبك ؟ ام ستتركه يعاني الظلمة والأسى ؟
                                               أَنر الشمعة أًنر الشمعة !!!


تشرين الغدار







كنا في بداية ايام الخريف كان الطقس بدأ بالتقلب كان عقلي يتقلب ايضاً كالطقس فتارة ابكي وتارة ابتسم كنت سعيد جدا لوجودي في هذه القرية سكانها طيبو القلوب يحترم الجميع هنا الجميع , كنت احب الخروج في تشرين احب الجلوس في المقاعد التي كانت بين الحدائق كانت هذه الاجواء تغريني فكنت البس احيانا الطويل واحيانا القصير من اللبس واخرج وفي بعض الاحيان لم يكن يتناسب لبسي مع الطقس فكنت احاول جاهد تدفأت نفسي .

في هذا اليوم من الخريف ذهبت الى الخارج كنت قد ابتعدت قليلاً عن البيت كان ذلك المقعد الخشبي الذي كسر القليل من جانبه لا يستيطع الجلوس عليه الا واحد فهو لا يتسع . بينما كنت اجلس اراقب الازهار الصفراء المتساقطة من الاشجار بدأت السماء بالبكاء فقطرة وقطرتنا وقطرات وبدأ المطر بالازدياد , فقمت عن المقعد وبدأت اهرب من شتاء السماء , لكن البيت كان بعيد فبدأت امتلىء بالماء وبدأ جسدي يبرد رويداً رويداً فبينما اسير احسست ان هنالك احد يحمل في يده مظله يسير خلفي ويسرع ليقترب مني فأسرعت في مشيتي حتى اقترب اكثر واكثر ووضع المظله فوقي ووقف جانبي تحت المظله 

وقال لي : اين بيتك ؟
فقلت : بيتي هنا تحت المطر 
- : جميل هو المطر
-: لكنه صقيعه يكاد يقتلني 
-: غريب هو تشرين في الصباح الباكر كان الجو مريح
-: نعم ، ولكن أأنت من هذه القريه ؟
-: لا ، ولكن ..
-: اياً كان اهلا بك في قريتنا ، انها حقاً قريه جميل
-: نعم هي كذلك
كانت الابخره المتدفقه من فمه تجتذبني اليه فقد كان جميل جداً كان مكبل بالثياب والمعاطف وال"كابو" الصوفي الجميل على رأسه وكان يرتدي في يديه كفين صوفيتين فبعد محاولتي لتدفئت يداي قام بأنتزاعهما وطلب مني ان ارتديها ، ففعلت.
قال لي وهو يحاول ان يقترب مني اتشعر بالبرد ولم اكد ان اقول نعم حتى اقترب من شفتاي وقبلني فأبعدت شفتاي ، فأرتبك ولم يعرف ماذا يفعل اقتربت منه اكثر فاحسست انه دافىء ونسيت مطر تشرين البارد وضع يداه على كتفي واجتذبني اليه واخذنا نتكلم كأصدقاء وكأنني اعرفه منذ زمن بعيد ولم يكن يتفوه بأمر مضحك حتى تعلو ضحكاتي وقهقهاتي فيضحك لسروري نسيت اني كنت اريد ان اعود الى البيت ، ونسينا اين نريد ان نذهب فبدأنا ندخل الى احراش الغاب المبلله حتى ادخلني الى مكان دافىء لا مطر فيه كمغارة صغيره قبلني بلهفه وحب وحنان وقبلته ايضا... اخذت مظلته وكفتيه بقيتا في يداي واردنا انو نعود . وصلت معه الى مكان وقف فيه وقال لي انه احبني ويحبني منذ اللحظه الاولى فمشينا حتى وصلنا الى بيت من بيوت القريه فوقف هناك فأذ بطفل صغير يركض ويشدو بفرح ابي ابي فحمله بين ذراعيه وقال ايها الطفل المشاكس ، تفاجئت لهذا وابتسمت لبراءة الطفل ولحنان الاب وكنت انظر اليهما بفرح وابتعد دون ان يحس فقد كان ابنه الغالي قد شغله ببرائته ومرحه ولعبه كنت ابتعد وانظر اليهما بحب وحنان وعطف وحزن احسست اني قد امتلكت شعور غريبا اليوم واني فقدت شيئاً غاليا ايضا أحس بعدم وجودي فألتفت ووجد اني اصبحت بعيداً فلوح لي بيده وقال لي في قلبه الى اللقاء وانهمرت دموعي مع امطار تشرين ولكن الابتسامه بقيت على شفتاي....تشرين غدار انت في حبك غدار في الامور التي ترسلها لنا
اهداء من علوشى ليكم