April 20, 2010

فيروز عم تحكي حكاية :حبو بعض



فيروز عم تحكي حكاية :

كما قالت السيدة فيروز :
حبو بعضن
" بقولو الحب بيقتل الوقت وبقولو الوقت بيقتل الحب يا حبيبي تعا تنروح قبل الوقت وقبل الحب , بديت القصة تحت الشتي بأول شتي حبو بعضن وخلصت القصة بتاني شتي تحت الشتي تركو بعضن."

اهٍ يا ليالي الشتاء الباردة اتمنى لو استطيع ان اندفع واسير تحت امطارك الدافئة!! نعم هي كذلك انها دافئة فأنها تشعرني بالسعادة وكل ما يشعرني بالسعادة هو دافئ كل ليلة تزداد في قلبي الاهات اتمنى لو اني استطعت ان اخبره بالحقيقة فأظن انه حزين جداً ولكن ان اخبرته الحقيقة فسيشعر حتما بحزن اكبر.
في يوم ممطر وصلتني مكالمه وقد كان هو المتصل لم تكن علاقتي به اكثر من علاقتي بأي صديق مثلي على النت بالرغم من اننا نعيش في مدينه واحدة الا انني لم التقي به يوماً.
قال لي بصوت مرتجف بعض الشيء : مرحبا
فقلت له (بصوت ناعس) : اهلين مين عم يحكي ؟
فقال لي :هذا انا سامر
-: اهلين سامر في شي موضوع مهم ؟ لتنك عم تتصل من الصبح
-: بعرف اني ازعجتك ومتأسف كتير على الازعاج بس كنت حابب اشوفك اليوم ازا ما في عندك مانع
صمت للحظات فقد كنت شخصيه انطوائيه ولا احب ان يدخل غريب حياتي واجبته بكل بردو وعدم اكتراث :لا ما في ازعاج بس شو المناسبه لحتى نشوف بعض, انا وعدتك اني اشوفك او شي ؟
قال وقد ظهر عليه نوع من الحزن : لا بس
-:بس شو ؟
-: مهران من فضلك كتير حابب اشوفك واحكي معك او بالاحرى احكي مع اي حد بفهمني ومش عارف ليش حاسس انو انتي الي راح تفهمني لانو باقي الناس الي بحكي معون ما بفكر انو راح يفهموني
-: خلص خلص اوكي بشوفك اخرى ساعتين من اسا في كافيه الورد
-:ممكن الاقيك برا الكافيه
-:ليش بس ؟
-: ممكن ؟
-: اوكي
-:باي باي
-:مع السلامة
انتهت المكالمة وقمت انا من السرير مسرع مندهش نظرت الى نفسي في المراه احسست اني الان ملك يتوج نفسه بالغرور تسألت في نفسي لماذا انا ؟ هل حقا انا مميز ؟ هل يشعر الجميع بالانجذاب الي ؟ احقاً انا افهم شعور الاخرين؟ والمزيد من الاسئلة توارت في رأسي وكلها تزيد من غروري .
   فوراً توجهت الى الحمام وبعد ان استحممت بالمياه الدافئه خرجت الى غرفتي ابحث بين الملابس بأرتباك عن شيء يلائم الخروج في هذا الوقت ويعجب سامر..... لحظة لحظة هل قلت يجب سامر ولماذا من هو سامر اصلاً وهل اعرفه ؟ لماذا اريد ان انال اعجابه بالرغم من هذا التفكير الا انني ارتديت ملابس جميله تناسب هذا البرد في لونها الاسود والرمادي وفي صوفها الدافئ.
  وضعت لمساتي الاخيره في تصفيف شعري وذهبت وكأني ابدو جديد (في علبة مسكره) .
   هذا هو انه يقف هناك يبدو مرتبك, يبدو حزين , نعم لقد تأخرت قليلاً (أوليس هذا من الاتيكيت) .
قلت له : مرحبا , اسف على التأخير
-: اهلين مهران , لا ابدا ما في مشكل عادي
-:تفوت على الكافيه ؟
-: لا خلينا نتمشى احسن ازا بتحب
قلت بأستغراب : نتمشى ؟؟ بهذا البرد في حدا بمشي . اوكي خلص بنمشي كيف ما بدك
مشينا سوا في هذا البرد وبدأت حبيبات المطر تتساقط بهدوء
قلت له بهدوء: سامر
فقال: ايوه ؟
فصمت انا فامسك هو يدي وضغط عليها لكي نمر على الشارع  لقد اصيب جسدي برعشة برد دافئه سرت في جميع عروقي . نظرت اليه بعد ان عبرنا الشارع وقلت له : لماذا تريد ان تقابلني
-:لانو انا عنجد ما بلاقي حد يفهمني متلك مع اني يمكن ما بحكي معك غير تشات بس بحس انك انت بني ادم غير
قلت وقد لفحتني رياح الخجل بأيديها الدافئه التي جعلت وجنتاي كلون الربيع المزدهر  وسألته اذا ما كنت اشعر به صحيحا وقلت -: برد الدنيا ؟
فقال:-اه حلو البرد والدني عم بتشتي كمان
قلت بهدوء: اه صح
فقال : تقعد هناك تحت الشجره ؟
فقلت له : ماشي بنقعد يا عم الرومنسي
فقال بعد ان وضع يده على وجنتاي وضغط عليها  : يسلم الي عم يتغزل فيي
جلسنا هناك تحت الشجره ومر الوقت مر بسرعة شعرت ان احاسيسي تتدفق بسرعة  ولا اتوقف عن الكلام المرح وقد كان يسألنى هو وانا اجيبه وكنت اكثر من الكلام في اجوبتي وهو ينظر الي بلطف كأني طفل صغير يحدثه عن مغامرته تحت الشتاء وقد ابتلت ثيابه بالوحل
وضع يده على وجنتي وقد كان الناس جميعا مختبئين من هذا البرد في بيوتهم وبعضهم في السيارات التي كانت قد ارتدت ثوب من البخار الابيض الكثيف . نعم لقد وضع يده على وجنتي بلطف وهدوء وقال لي: راح تفوتني على قلبك يا حلو ؟
تشبت لون الورد في خديَّ ولم اجب فأقتربت شفتاه العطشى من وجنتي ووضع لها قبلة تنمحي كتب التاريخ ولا تنمحي هو من ذاكرتي وبعد ذلك عاود المغامرة فقبلني قبلة اخرة ولكنها كانت على شفتاي وانا تعاملت مع قبلاته برقه وحنان والكثير من الموافقة.
بعد وقت ممتع طويل قمت انا وقلت له مدلعا بسرعة: سمور يللا انا لازم اروح
-:مين هدا سمور نيالو يا عمي انتي عم بدلعو
ضحكنا سويا وقف الى جانبي امسك بيدي ولم يتركها طوال الطريق حتى اوصلني الى سيارة الاجرة ولم يكتفي بل وركب حتى نزلت في حارتي .
كنت اسير في هذا البرد بفرح غامر كنت سعيد جداً وكنت اشعر كأنني فراشي تتراقص فوق الازهار مرحبةُ بقدوم الربيع . وهل سأرحب انا بقدوم هذا الضيف العزيز الى قلبي هل سأقول لسامر تفضل انا سأكون لك ؟
حلّ الظلام بسرعه زائرا على متن سفينة السماء وانا كنت جالس في غرفتي اقرأ كلمات وكلمات وكلها مليئه بالحب في الروايات التي احب.
"تلفن عياش تلفن عياش تلفن عياش" يصرخ تلفوني بصوت السيده فيروز
قلت:- اهلين سامر
قال:- كيفك ؟ وشو عم تعمل
قلت:- انا منيح هيني عم بقرا رواية "همسات قلب" وانت شو عم تعمل؟
قال بصوت مليء بالاشتياق:- انا اخخخخ يا انا تعبان كتير
قلت له :- سلامتك من التعب ليش شو في ؟
قال:- انا اليوم شفت القمر مرتين مرة بالصبح ومره بالليل
قلت له ضاحكاً وكنت اعرف ما يقصد:- يا سلام ومين هالقمر الي طلع بالصبح
فقال :- ولك هالقمر عم يحكي معي على التلفون
فقلت له ضاحكاً: بالله شنو ؟
فقال وقد علت ضحكاته كثيرا:شنو؟!! شو هاي شنو ؟؟!
قلت له:- ماما مش من هون هيي من الكويت وكلمة شنو يعني شو
قال:- انت حلو كتير احلى من لنجوم الي بالسما
قلت له :- تسلم سامر انت كمان حلو
انتهت المكالمه بعد كلام طويل وقد تواعدنا في اخرها على لقاء ثانٍ وقد اتفقنا معاً ان نكون معاً وان بندأ علاقتنا منذ هذه المكالمة وقد قلت له ربما لا تنجح العلاقة ولكن انا اوافق على ان نكون سويا واذا استمرت علاقتنا سيفرح هذا قلبي وقد وافق هو على كلامي.


جاء الموعد الثاني وقد كان مليء بالحب والقبلات وقد كان في بيته وقد فرحنا بقضاء الليله معاً
وجاء الموعد الثالث والرابع الخامس والسادس وقد ازدادت لقائتنا حتى اصبحنا من العشاق نعم لقد اصبحنا ننافس روميو وجوليت في حبنا.

في يوم اخبرت امي وللمرة الالف عن ساقي التي تؤلمني بشدة واحس انها بدأت تنتفخ فصدقت ما اقوله لانها كانت دائما تقول لي انني "كالطفل الغنوج من همسه بضوج" وقد رأت هيا انها منتفخة وقد عينت دوراً عند الطبيب للتحليل ليعرف ما سبب هذا الانتنفاخ وبعد اسبوع ذهبت مع امي الى الطبيب فقال الطبيب انه يرديد التحدث مع امي على انفراد اخافني هذا كثيراً وساورني القلق وقد اسرت بقلبي بعض الدموع لشعور هذه بالخوف ولم اخبر سامر اني اتٍ الى الطبيب مع انني كنت دائما اشكو له من ألم ساقي وكان دائما يوبخني بشدة لانني اخبره بأنني لم اذهب الى الطبيب.
تصرخ امي فيشع ضياء ابيض يمنعني من الرؤية كانت تلك لحظة وفجاءة ينشق باب الغرفة وتخرج امي تقبلني وتعانقني بشدة اخافني هذا بشدة وقد كان الطبيب يحاولت تهدأتها وقد كان ت تقول لي : مهران ابني حبيبي ما تبعد عني يا امي
سألت الطبيب عما حصل فأجبر على ان يقول لي : في الحقيقة يا ولدي انت عند انتفاخ بساقك وسبب هذا الانتفاخ هو ورم خبيث انطفأت الدنيا امام عيناي.
هل هـــو السرطان ؟ هل انا مصاب بهذا المرض يا اللهي هربت بتفكيري بسرعة الى الموت وقد سقطت ارضاً
افاقني صوت الطبيب الذي عرفت في ما بعد انه طبيب نفساني سيساعدني في تفهم امري ومرضي وقال لي ذلك الطبيب الذي بدا كلامه مريح: مهران انا اسمي الطبيب ...... (لا اذكر ما كان اسمه لاني كنت مشتت) بدي اقلك انو انتي عندك مرض والحمدلله دايما هذه المرض هو مش منتشر كتير بجسمك وهو كمان بمنطقة مش خطيرة هو ب ساقك ما تخاف اكيد رح تتخلص منو انشاءلله
لقد انزل هذا الطبيب بعض الثقل عن كتفاي ومر يومي هذا بصعوبة ومر اسبوع واثنان وانا لم اتكلم مع سامر ولم ارد على اتصالتها. لقد اخبرني ابي انني يجب ان أسافر لاتعالج في المانيا من هذا المرض وقد عرفت ايضاً انني سأتخلص منه كما وسوف اتخلص من قدمي التي أكلها هذا المرض لكي لا ينتشر الى اماكن اخرى في جسدي.
قررت اني سأودعه لاخر مرة فأتصلت به وقلت له : مرحبا سامر انا مهران لازم اشوفك اليوم الساعه تنتين جنب كافيه الورد ويا ريت الاقيك برا ازا ممكن .
واغلقت الهاتف ولم اسمح له بأن يقول كلمة واحده فقد كلت كلامي بعجل واغلقت الهاتف.
لم اهتم بمنظري اليوم ولم اهتم ايضا بأن اتأخر بل حرصت على ان اصل في الميعاد وقد وصلت رأيته من بعيد واحسست انه هذا هو الملاك الذي حلمت به دائما في صغري ولكن اليوم سيفارقني هذا الملاك وصلت اليه وقد كانت عيناه محمرتان جداً
وقد صرخ في وجهي وقال بغضب مليء بالاشتياق والحزن والحب : ولك انت شو عملت فيي مو حرام عليك اسبوعين مش عم تحكي معي ولا عم اشوفك ولا حتى عم اعرف شو صاير فيك
قلت له وقد ابتسمت وسقطت دموعي من عيناي : انا جاي اقلك انو انا وانت مش لازم نضل مع بعض
فقال مستغرباً وكان الامر لم ولن يدخل الى رأسه ابدا : انت شو عم بتقول انا مستحيل ابعد عنك
فقلت له بهدوئي : اصمت! اجيت اليوم اقلك اني وانا مش راح اشوفك بعد مره
كان قد تمسك في يدي وقال : بتعرف اني بموت في بعدك عني
قلت له : انا اسف بس انا ما بقد اكون معك وقبل ما اروح بدي اضمك
اقترب مني بكل لهفة وعانقني بشدة واخذ يبكي على كتفي ويقول : بترجاك ما تروح بترجاك ما تتركني حبيبي ما تتركني  وقبلني قبلة تتوجت على جبيني وقد ابتدت يدي وهربت من يداه المتمسكتان وقد ركضت بسرعة وانا ابكي وقد نظرت الى الوراء وقد وجدته ما زال واقف هناك . نعم هناك تحت تلك الشجرة التي قبلني تحتها لاول مرة هربت منه وهربت من الحب والكن الحب لم يهرب من قلبي.
سافرت انا الى المانيا وتعالجت وخسرت قدماي ولم اتخيل انني سأفقدهما الاثنتان كذلك خسرت قلبي كذلك فقدت قدرتي على ان اهرب تحت الشتاء ورحلت كالفراشه التي بلل الشتاء اجنحتها فأنكسرت باكيه تتمنى بأن يعود الربيع يوماً وهي تيقن كثير اليقين انها ستموت قبل حلول الربيع.
وقد اكملت استماعي لاغنية السيدة فيروز وهي تغني بحزن :

" بقولو الحب بيقتل الوقت وبقولو الوقت بيقتل الحب يا حبيبي تعا تنروح قبل الوقت وقبل الحب , بديت القصة تحت الشتي بأول شتي حبو بعضن وخلصت القصة بتاني شتي تحت الشتي تركو بعضن."

5 comments:

ALI ALOUSH said...

يا سلام عليك يا اخي
قصتك اخذتني الى ما تحت زخات المطر معهم
وسمعت وانا اقرأ مع بطلك فيروز من خلال كلماته
شكرا جزيلا على ما نشرت واتمنى ان تواصل
لنا حكايات فيروز
تحياتي

mody-3loshi said...

مرسى ليك على نورت المدونة
إن شاء الله القصص التانية تعجبك ياااارب

Gay Teen said...

عيشتني جو مع القصة عن جد
حسيت فيها واقعية من ناحية اللقاء الاول


وفيه قصص تانية!؟ احسن شي :D

تعرف انا هلا انتبهت انه تنين اللي بيكتوا.. مودي وعلوش!
صراحة ما فهمت.. انتم اصحاب يعني وبتكتبوا مع بعض ولا واحد بكتب ولا كيف؟
ياريت توضحوا عالشي لاني بديت خرف :P

mody-3loshi said...

كتير سعيد بردك gay teen
و سعيد اكتر انها نالت على اعجابك و اكيد فى قصص تانية احلى و اجمد


احنا فعلا اتنين اصدقاء بيكتبوا فى البلوج
مودى و علوشى

Anonymous said...

cheap generic ativan ativan to help quit smoking - ativan dosage gad