April 7, 2010

لحــــــــــــــــــ حب ـــــــــــظة



لحــــــــــــــــــ حب ـــــــــــظة

في منتصف الليل قرر مودي _هو شاب يبلغ من العمر   17 _ان يخرج من بيته لانه يشعر بأن جدران البيت تخنقه وتبعث الملل في قلبه كذلك يشعر بأن هنالك احساس يدفعة للخروج.                                                      فيخرج كاللص ولكنه ولأول مرة لا يشعر بأنه خائف من احد في البيت لا يشعر بأنه مخطىء حتى انه لا يشعر بشيء سوى بفضوله الذي يدفعه للخروج الى البحر ليرى اذ نامت امواجه في هذه الليل.

في هذه اللحظة كان علي _ هو شاب في 23 من عمره يتعلم في الجامعة _ مع اصدقائه يسهرون الى هذه الساعات المتأخرة في الشاطئ وكان يشعر بأكتظاظ الكلام وهو لا يحب الضجيج الغامر وهذا الذي لا يحبه في الحياة المدنية التي هو احد مواطنيها.

وصل مودي الى البحر والذي كان قريب من بيته واخذ يمشي بالقرب من البحر عرف ان البحر لا ينام في هذه الساعات عرف ان الغضب العائش في داخله منذ الاف السنين لا ينام حتى في هذه الساعات وقد فجر مودي غضبه مع تلك الامواج القوية التي فتت الصخر كما تفتت الخيانة قلوب البشر.

لقد رأى علي الذي كان في نفس الشاطئ مودي من بعيد جدا احس انه شخص وحيد هرب من بين الضجيج والضحك والاصوات المرتفعة وقد اجتذب طيف مودي علي ومشي حتى وصل اليه نظر كلاهما للاخر وقد احس كل واحد انه يعرف الاخر منذ زمن بعيد احس بالحرية بالراحة  نعم لقد احس كلن منهما انه في عالم اخر وفي زمان اخر لم يتسطتيعوا ان يتحدثوا فكتفوا بالكلام مع القلوب وقال كُلن منهما لقلبه :

قال مودي:  الست كغيرك ؟ الا تريد الجسد ؟
وهل تكفيك نظراتي ؟ هل تعجبك ابتساماتي ؟
اهذه حقيقة ؟ انت لست بشر
هل انت ملاك ؟ حتى منك يُسرق نور القمر
انظر للزهر في وجنتيك, انظر للضوء في عينيك

فقال علي : كفاك , الا يكفي الاستفهام ؟
أًحبك ولا اعرف كيف ابدي الاهتمام
انظُر للسماء انظُر للظلام
لان الرقة في عينيك تحجب عن الرؤية
لان الرقة توقعني بين انامل الاستسلام
أأنت حقيقة ؟ لا من المؤكد انها احلام
اعطني يدك اعطني نظرة اكتفي بهذا القدر
اكتفي بك من بين البشر

يقترب احدهم من الاخر يصمتان للحظة يتبادلان القبل يضع هو يده على وجنة الاخر يتأكد من انه حقيقة يقدم له قبلة تنطبع على جبينه وتبقى راقده هناك لكي تنشر الطمئنينه في قلبه يمسك كلاهما بيد الاخر ويسيران قرب البحر الكبير  ويداهما متمسكتان ببعضهما  يشعر مودي بصمت البحر وسكون غضبه فيشعر بالاطمئنان ويسير مع الصمت.